منتديات متوسطة حي العناصر -البيض-
غزوة ذات الرقاع 062yqgw2
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجي التكريم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
أوالتسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
منتديات متوسطة حي العناصر -البيض-
غزوة ذات الرقاع 062yqgw2
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة

يرجي التكريم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
أوالتسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
منتديات متوسطة حي العناصر -البيض-
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات متوسطة حي العناصر -البيض-

يهتم بكل ما هو متميز
 
الرئيسيةغزوة ذات الرقاع I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة ذات الرقاع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
affane32
Admin
Admin
affane32


غزوة ذات الرقاع E8s7dt
عدد الرسائل : 476
نقاط : 482
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

غزوة ذات الرقاع Empty
مُساهمةموضوع: غزوة ذات الرقاع   غزوة ذات الرقاع Emptyالإثنين 4 مايو 2009 - 0:59

أخي العزيز : لاشك أن أحداث التاريخ الإسلامي كثيرة و مشوقة في نفس الوقت ، و أكاد أجزم بأن الكثير من المسلمين اليوم يجهلون تلك الأحداث ناهيك عن وقتها أو زمانها .. والعمل الذي طلبت القيام به أخي عمل جيد و مفيد وذلك لربط الجيل المسلم بالأحداث الإسلامية طوال العام بدلاً من ربطه بتفاهات لا تفيده بل قد تضره ..

بما أننا في شهر جمادى الأولى أترككم مع موضوع النقاش

غزوة ذات الرقاع
قال ابن إسحاق ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهري ربيع وبعض جمادى ثم غزا نجدا يريد بني محارب وبني ثعلبة من غطفان واستعمل على المدينة أبا ذر . قال ابن هشام ويقال عثمان بن عفان قال ابن إسحاق فسار حتى نزل نخلا وهي غزوة ذات الرقاع . قال ابن هشام لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال : لشجرة هناك اسمها ذات الرقاع . وقال الواقدي : بجبل فيه بقع حمر وسود وبيض . وفي حديث أبي موسى : إنما سميت بذلك لما كانوا يربطون على أرجلهم من الخرق من شدة الحر . قال ابن إسحاق فلقي بها جمعا من غطفان فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف.

بهذه المقدمة البسيطة وددت أن تكون <غزوة ذات الرقاع> هي موضوع النقاش هذا الأسبوع
فكل من لديه
معلومات
أسئلة
أو اثارة للموضوع
فليتقدم بها في هذا الركن الخاص..



على أمل أن تلتقوا بالعضو المتألق نور الدين في الأسبوع القادم وموضوع جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anassir.yoo7.com
affane32
Admin
Admin
affane32


غزوة ذات الرقاع E8s7dt
عدد الرسائل : 476
نقاط : 482
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

غزوة ذات الرقاع Empty
مُساهمةموضوع: ذات الرقاع   غزوة ذات الرقاع Emptyالإثنين 4 مايو 2009 - 15:52

لما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كسر جناحين قويين من أجنحة الأحزاب الثلاثة تفرغ تمامًا للالتفات إلى الجناح الثالث ، أي إلى الأعراب القساة الضاربين في فيافي نجد ، والذين ما زالوا يقومون بأعمال النهب والسلب بين آونة وأخرى ‏.‏

ولما كان هؤلاء البدو لا تجمعهم بلدة أو مدينة ، ولم يكونوا يقطنون الحصون والقلاع ، كانت الصعوبة في فرض السيطرة عليهم وإخماد نار شرهم تمامًا تزداد بكثير عما كانت بالنسبة إلى أهل مكة وخيبر ، ولذلك لم تكن تجدي فيهم إلا حملات التأديب والإرهاب ، وقام المسلمون بمثل هذه الحملات مرة بعد أخرى ‏.‏
][img]غزوة ذات الرقاع Storm_19687667701178775721_6zw79078cl4


ولفرض الشوكة ـ أو لاجتماع البدو الذين كانوا يتحشدون للإغارة على أطراف المدينة ـ قام رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بحملة تأديبية عرفت بغزوة ذات الرقاع ‏.‏
وعامة أهل المغازي يذكرون هذه الغزوة في السنة الرابعة ، ولكن حضور أبي موسى الأشعري وأبي هريرة رضي الله عنهما في هذه الغزوة يدل على وقوعها بعد خيبر ، والأغلب أنها وقعت في شهر ربيع الأول سنة 7 هـ‏ .
]
وملخص ما ذكره أهل السير حول هذه الغزوة‏ :‏ أن النبي(صلى الله عليه وسلم) سمع باجتماع بني أنمار أو بني ثعلبة وبني مُحَارِب من غطفان ، فأسرع بالخروج إليهم في أربعمائة أو سبعمائة من أصحابه ، واستعمل على المدينة أبا ذر أو عثمان بن عفان رضي الله عنهما ، وسار فتوغل في بلادهم حتى وصل إلى موضع يقال له ‏:‏ نخل ، على بعد يومين من المدينة ، ولقي جمعاً من غطفان ، فتقاربوا وأخاف بعضهم بعضاً ولم يكن بينهم قتال ، إلا أنه صلي بهم يومئذ صلاة الخوف ‏. ‏وفي رواية البخاري ‏:‏ وأقيمت الصلاة فصلى بطائفة ركعتين ، ثم تأخروا ، وصلى بالطائفة الأخري ركعتين ، وكان للنبي(صلى الله عليه وسلم) أربع ، وللقوم ركعتان ‏.



وفي البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهم قال ‏:‏ خرجنا مع رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه ، فنقبت أقدامنا ، ونقبت قدماي ، وسقطت أظفاري ، فكنا نلف على أرجلنا الخرق ، فسميت ذات الرقاع ، لما كنا نعصب الخرق على أرجلنا ‏.‏

وفيه عن جابر‏:‏ كنا مع النبي(صلى الله عليه وسلم) بذات الرقاع ، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي(صلى الله عليه وسلم) ، فنزل رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فتفرق الناس في العضاة ، يستظلون بالشجر ، ونزل رسول الله(صلى الله عليه وسلم) تحت شجرة فعلق بها سيفه ‏.‏ قال جابر ‏:‏ فنمنا نومة ، فجاء رجل من المشركين ‏:‏ فاخترط سيف رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ، فقال‏ :‏ أتخافني‏ ؟‏ قال ‏:‏ ‏( ‏لا ‏) ‏، قال ‏:‏ فمن يمنعك مني ‏؟‏ قال ‏:‏ ‏( ‏الله ‏)‏ ‏.‏ قال جابر ‏:‏ فإذا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) يدعونا ، فجئنا ، فإذا عنده أعرابي جالس ‏.‏ فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) :‏ ‏( ‏إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم ، فاستيقظت وهو في يده صَلْتًا‏ .‏ فقال لي‏ :‏ من يمنعك مني ‏؟‏ قلت ‏:‏ الله ، فها هو ذا جالس‏ ) ‏، ثم لم يعاتبه رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ‏.‏ وفي رواية أبي عوانة ‏:‏ فسقط السيف من يده ، فأخذه رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ، فقال‏ :‏ ‏( ‏من يمنعك مني ‏؟ ‏‏)‏ قال ‏:‏ كـن خـير آخـذ ، قال‏ :‏ ‏( ‏تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ‏؟ ‏‏)‏ قال الأعرابي‏ :‏ أعاهدك على ألا أقاتلك ، ولا أكون مع قوم يقاتلونك ، قال‏ :‏ فخلى سبيله ، فجاء إلى قومه ، فقال ‏:‏ جئتكم من عند خير الناس ‏.‏



وفي رواية البخاري‏: ‏ قال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر ‏:‏ اسم الرجل غَوْرَث ابن الحارث ‏. ‏قال ابن حجر ‏:‏ ووقع عند الواقدي في سبب هذه القصة ‏:‏ أن اسم الأعرابي دُعْثُور ، وأنه أسلم ، لكن ظاهر كلامه أنهما قصتان في غزوتين ‏.‏ والله أعلم ‏.‏
وفي مرجعهم من هذه الغزوة سبوا امرأة من المشركين ، فنذر زوجها ألا يرجع حتى يهريق دماً في أصحاب محمد(صلى الله عليه وسلم) ، فجاء ليلاً ، وقد أرصد رسول الله(صلى الله عليه وسلم) رجلين رَبِيئة للمسلمين من العدو ، وهما عباد بن بشر وعمار بن ياسر ، فضرب عباداً ، وهو قائم يصلي ، بسهم فنزعه ، ولم يبطل صلاته ، حتى رشقه بثلاثة أسهم ، فلم ينصرف منها حتى سلم ، فأيقظ صاحبه ، فقال‏ :‏ سبحان الله ‏!‏ هلا نبهتني ، فقال‏ :‏ إني كنت في سورة فكرهت أن أقطعها‏ .‏



كان لهذه الغزوة أثر في قذف الرعب في قلوب الأعراب القساة ، وإذا نظرنا إلى تفاصيل السرايا بعد الغزوة نرى أن هذه القبائل من غطفان لم تجترئ أن ترفع رأسها بعد هذه الغزوة ، بل استكانت شيئاً فشيئاً حتى استسلمت ، بل وأسلمت ، حتى نرى عدة قبائل من هذه الأعراب تقوم مع المسلمين في فتح مكة ، وتغزو حُنَيْناً ، وتأخذ من غنائمها ، ويبعث إليها المصدقون فتعطي صدقاتها بعد الرجوع من غزوة الفتح ، فبهذا تم كسر الأجنحة الثلاثة التي كانت ممثلة في الأحزاب ، وساد المنطقة الأمن والسلام ، واستطاع المسلمون بعد ذلك أن يسدوا بسهولة كل خلل وثلمة حدثت في بعض المناطق من بعض القبائل ، بل بعد هذه الغزوة بدأت التمهيدات لفتوح البلدان والممالك الكبيرة ، لأن الظروف في داخل البلاد كانت قد تطورت لصالح الإسلام والمسلمين ‏.‏



وبعد الرجوع من هذه الغزوة أقام رسول الله(صلى الله عليه وسلم) إلى شوال سنة 7 هـ‏ .‏
وبعث في خلال ذلك عدة سرايا‏ ،‏ وهاك بعض تفصيلها‏ :‏



1 ـ سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني المُلَوَّح بُقدَيْد ، في صفر أو ربيع الأول سنة 7 هـ ‏.‏ كان بنو الملوح قد قتلوا أصحاب بشير بن سُوَيْد ، فبعثت هذه السرية لأخذ الثأر ، فشنوا الغارة في الليل فقتلوا من قتلوا ، وساقوا النعم ، وطاردهم جيش كبير من العدو ، حتى إذا قرب من المسلمين نزل مطر ، فجاء سيل عظيم حال بين الفريقين ‏.‏ ونجح المسلمون في بقية الانسحاب ‏.‏



2 ـ سرية حِسْمَى ، في جمادى الثانية سنة 7 هـ ، وقد مضى ذكرها في مكاتبة الملوك‏ .‏



3 ـ سرية عمر بن الخطاب إلى تُرَبَة ، في شعبان سنة 7 هـ ، ومعه ثلاثون رجلاً‏ .‏ كانوا يسيرون الليل ويستخفون في النهار ، وأتى الخبر إلى هوازن فهربوا ، وجاء عمر إلى محالهم فلم يلق أحداً ، فانصرف راجعاً إلى المدينة ‏.‏



4 ـ سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى بني مرة بناحية فَدَك ، في شعبان سنة 7هـ في ثلاثين رجلاً ‏.‏ خرج إليهم واستاق الشاء والنعم ، ثم رجع فأدركه الطلب عند الليل ، فرموهم بالنبل حتى فني نبل بشير وأصحابه ، فقتلوا جميعاً إلا بشير ، فإنه ارْتُثَّ إلى فدك ، فأقام عند يهود حتى برأت جراحه ، فرجع إلى المدينة‏ .‏



5 ـ سرية غالب بن عبد الله الليثي ، في رمضان سنة 7 هـ إلى بني عُوَال وبني عبد ابن ثعلبة بالمَيْفَعَة ، وقيل إلى الحُرَقَات من جُهَيْنَة ، في مائة وثلاثين رجلاً ، فهجموا عليهم جميعاً ، وقتلوا من أشرف لهم ، واستاقوا نعما وشاء ، وفي هذه السرية قتل أسامةُ بن زيد نَهِيكَ بن مِرْدَاس بعد أن قال ‏:‏ لا إله إلا الله ، فلما قدموا وأخبر النبي(صلى الله عليه وسلم) ، كبر عليه وقال ‏:‏ ‏( ‏أقتلته بعد ما قال ‏:‏ لا إله إلا الله‏ ؟‏ ‏)‏ فقال ‏:‏ إنما قالها متعوذاً قال ‏:‏ ‏( ‏فهلا شققت عن قلبه فتعلم أصادق هو أم كاذب‏ ؟‏‏ ) ‏‏.‏
متفق عليه

6 ـ سرية عبد الله بن رواحة إلى خيبر ، في شوال سنة 7 هـ في ثلاثين راكبًا‏ .‏ وذلك أن أسِير أو بشير بن زارم كان يجمع غطفان لغزو المسلمين ، فأخرجوا أسيرًا في ثلاثين من أصحابه ، وأطمعوه أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يستعمله على خيبر ، فلما كانوا بقَرْقَرَة نِيَار وقع بين الفريقين سوء ظن أفضى إلى قتل أسير وأصحابه الثلاثين‏ .‏ ذكر الواقدي هذه السرية في شوال سنة ست قبل خيبر بأشهر ‏.‏



7 ـ سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى يمن وجَبار ‏[ ‏بالفتح ، أرض لغطفان ، وقيل ‏:‏ لفَزَارَة وعُذْرَة ‏] ‏، في شوال سنة 7 هـ في ثلاثمائة من المسلمين ، للقاء جمع كبير تجمعوا للإغارة على أطراف المدينة ، فساروا الليل وكمنوا النهار ، فلما بلغهم مسير بشير هربوا ، وأصاب بشير نعما كثيرة ، وأسر رجلين ، فقدم بهما المدينة إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فأسلما ‏.‏


[img]غزوة ذات الرقاع Storm_12861968041972627607_images[/img

8 ـ سرية أبي حَدْرَد الأسلمي إلى الغابة ، ذكرها ابن القيم في سرايا السنة السابعة قبل عمرة القضاء ، وملخصها ‏:‏ أن رجلاً من جُشَم بن معاوية أقبل في عدد كبير إلى الغابة ، يريد أن يجمع قيسًا على محاربة المسلمين ‏.‏ فبعث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) أبا حدرد مع رجلين ليأتوا منه بخبر وعلم ، فوصلوا إلى القوم مع غروب الشمس ، فكمن أبو حدرد في ناحية ، وصاحباه في ناحية أخرى ، وأبطأ على القوم راعيهم حتى ذهبت فحمة العشاء ، فقام رئيس القوم وحده ، فلما مر بأبي حدرد رماه بسهم في فؤاده فسقط ولم يتكلم ، فاحتز أبو حدرد رأسه ، وشد في ناحية العسكر ، وكبر ، وكبر صاحباه وشدا ، فما كان من القوم إلا الفرار ، واستاق المسلمون الثلاثة الكثير من الإبل والغنم ‏.
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anassir.yoo7.com
affane32
Admin
Admin
affane32


غزوة ذات الرقاع E8s7dt
عدد الرسائل : 476
نقاط : 482
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

غزوة ذات الرقاع Empty
مُساهمةموضوع: هل من مجيب   غزوة ذات الرقاع Emptyالإثنين 4 مايو 2009 - 16:29

رسول الله يا جماعة


هل من مجيب

غزوة ذات الرقاع Storm_1012511475239093391_allahad2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anassir.yoo7.com
dine32
Admin
Admin
dine32


غزوة ذات الرقاع E8s7dt
عدد الرسائل : 43
العمر : 51
نقاط : 111
تاريخ التسجيل : 27/04/2009

غزوة ذات الرقاع Empty
مُساهمةموضوع: المزيد عن غزوة دات الرقاع   غزوة ذات الرقاع Emptyالسبت 9 مايو 2009 - 12:50

غزوة ذات الرقاع


في العاشر من المحرم من السنة السادسة للهجرة، ولما فرغ رسول الله(ص) من كسر جناحين قويين من أجنحة الأحزاب الثلاثة، تفرّغ للالتفات إلى الجناح الثالث، أي إلى الأعراب القساة الضاربين في فيافي نجد، والذين ما زالوا يقومون بأعمال النهب والسلب بين آونة وأخرى.

ولما كان هؤلاء البدو لا تجمعهم بلدة أو مدينة، ولم يكونوا يقطنون الحصون والقلاع كانت الصعوبة في فرض السيطرة عليهم، وإخماد نار شرهم تماماً تزداد بكثير عما كانت بالنسبة إلى أهل مكة وخيبر، ولذلك لم تكن تجدي فيهم إلا حملات التأديب والإرهاب. وقام المسلمون بمثل هذه الحملات مرة بعد أخرى.

ولفرض الشوكة أو لاجتماع البدو الذين كانوا يحتشدون للإغارة على أطراف المدينة قام رسول الله بحملة تأديبية عرفت بغزوة ذات الرقاع.

وملخص ما ذكره أهل السير حول هذه الغزوة، أنّ النبي(ص) سمع باجتماع أنمار أو بني ثعلبة، وبني محارب، من غطفان، فأسرع بالخروج إليهم في أربعمائة أو سبعمائة من أصحابه، واستعمل على المدينة أبا ذر أو عثمان بن عفان، وسار فتوغل في بلادهم حتى وصل إلى موضع يقال له نخل على بعد يومين من المدينة ولقي جمعاً من غطفان فتوافقوا ولم يكن بينهم قتال، إلا أنه صلى بهم يومئذ صلاة الخوف.

وفي البخاري عن أبي موسى الأشعري قال: خرجنا مع رسول الله(ص) ونحن ستة نفر بيننا بعير نتعقبه، فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماي وسقطت أظفاري، فكنّا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت ذات الرقاع لما كنا نعصب الخرق على أرجلنا.

وفيه عن جابر كنّا مع النبي(ص) بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي صلى الله عليه وسلم، فنـزل رسول الله(ص)، وتفرق الناس في العضاة، يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله(ص) تحت شجرة فعلق بها سيفه. قال جابر: فنمنا نومة، فجاء رجل من المشركين. فاخترط السيف رسول الله(ص) فقال: أتخافني؟ قال: لا. قال: فمن يمنعك مني؟ قال: الله. قال جابر: فإذا رسول الله(ص) يدعونا، فجئنا فإذا عند أعرابي جالس. فقال رسول الله(ص): إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتاً. فقال لي من يمنعك مني؟ قلت الله، فها هو ذا جالس، ثم لم يعاتبه رسول الله(ص).

وفي رواية وأقيمت الصلاة فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، وكان للنبي(ص) أربع، وللقوم ركعتان.

وفي مرجعهم من هذه الغزوة سبوا امرأة من المشركين، فنذر زوجها أن لا يرجع حتى يهريق دماً في أصحاب محمد(ص)، فجاء ليلاً، وقد أرصد رسول الله(ص) ربيئة للمسلمين من العدو وهما عباد بن بشر وعمار بن ياسر، فضرب عباداً وهو يصلي بسهم فنـزعه، ولم يبطل صلاته، حتى رشقه بثلاثة أسهم، فلم ينصرف منها حتى سلم، فأيقظ صاحبه، فقال: سبحان الله هل نبهتني، فقال: إني كنت في سورة فكرهت أن أقطعها.

كان لهذه الغزوة أثر في قذف الرعب في قلوب الأعراب القساة، وإذا نظرنا إلى تفاصيل السرايا بعد هذه الغزوة نرى أن هذه القبائل من غطفان لم تجترئ أن ترفع رأسها بعد هذه الغزوة، بل استكانت شيئاً فشيئاً حتى استسلمت، بل وأسلمت. حتى نرى عدة قبائل من هذه الأعراب تقوم مع المسلمين في فتح مكة، وتغزو حنيناً وتأخذ من غنائمها، ويبعث إليها المصدقون فتعطي صدقاتها بعد الرجوع من غزوة الفتح، فإذا تم كسر الأجنحة الثلاثة التي كانت ممثلة في الأحزاب، وساد المنطقة الأمن والسلام. واستطاع المسلمون بعد ذلك أن يسدوا بسهولة كل خلل وثلمة حدثت في بعض المناطق من بعض القبائل، بل بعد هذه الغزوة بدأت التمهيدات لفتوح البلدان والممالك الكبيرة، لأن داخل البلاد كانت الظروف قد تطورت لصالح الإسلام والمسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة ذات الرقاع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات متوسطة حي العناصر -البيض- :: منتدى التعارف :: منتدى النقاش-
انتقل الى: