ظاهرة الدروس الخصوصية

انتشرت ظاهرة الدروس الخصوصيه في كافة المراحل الدراسيه لاسيما وان الغريب في الامر ان هذه الظاهره كانت سابقا تقتصر على المرحله الثانوية فقط بسبب رغبة الطلاب واولياء امورهم في الحصول على درجات تؤهلهم لدخول ارقى الجامعات

وطبعا ليس كل اولياء الامور باستطاعتهم توفير الدروس الخصوصيه لابناءهم وهذا يعتمد على دخل المواطن حيث توجد عوائل لا تستطيع حتى توفير نعمة التعليم لاولادهم بسبب ضعف المستوى المعيشي لتلك العائله .

اما الان فاصبحت ظاهرة الدروس الخصوصيه تغزو جميع المراحل التعليميه على حد سواء من المرحله الابتدائيه وحتى المرحله الثانوية واصبحت هما يضاف الى هموم الغائلات

ان الطالب الذي يكون مستواه الدراسي ضعيف يضطر الى الاستعانه بالدروس الخصوصيه من اجل الحصول على النجاح

اما الطالب المتفوق فيستعين بها من اجل الحصول على التميز وهذا حق مشروع لكل منهم

ولكن المشكله ان الدروس الخصوصيه خلال السنوات الاخيره دخلت عالم البورصه واصبحت اسعارها خياليه على الرغم من تحسن رواتب الاساتذة والمعلمين مقارنة بالسابق وهنالك اسئله تطرح نفسها في هذه المشكله

لماذا الدروس الخصوصيه اصلا ؟

وما هي الاسباب التي جعلت الطالب يسلك طريق الدروس الخصوصيه ؟


كل هذه الاسئله تحتاج الى اجابات شافيه لمعالجة هذه الظاهره التي استفحلت مؤخرا

احد الاساتذة يقول السبب في كثرة الدرورس الخصوصيه يعود الى عدم متابعة الاهل للطالب بسبب انشغالهم بهموم الحياة . وبقول ان الطالب في المرحله النهائيه للثانوية تعتبر مصيريه له فتراه يلجأ للدروس الخصوصيه لفهم الماده اكثر وللحصول على اعلى الدرجات

ويقول أستاذ اخر ان التكنلوجيا الحديثه التي ظهرت هي السبب الاكبر في ازدياد ظاهرة الدروس الخصوصيه حيث انشغل الطالب بالموبايل والستلايت والانترنت ونسى واجباته تجاه دراسته ومستقبله فيلجأ الى الدروس الخصوصيه كي يعوض ما فاته من فهم الماده.

ويقول اخر ان السبب هو المدرس لان التدريس لم يكن بالصوره الصحيحه الكافيه التي تغني الطالب عن الدروس الخصوصيه



ما رائكم اخواني واخواتي

[b]

للخوض في هذا الموضوع لابد أن نحدد الهدف من الموضوع هذا أولا :

لسلام عليكم ورحمة الله أتوجه في البداية بالشكر الجزيل إلى كل من يشارك في هذه الساحة الحوارية وعلى المنتدى بشكل عام وأسأل الله تعالى أن يبارك جهودهم يجزل لهم الأجر والعطاء.
لعل السؤال الذي يطرح نفسه هو هل الدروس الخصوصية حل ام مشكل ؟

اصبح الكثير من الأولياء والأمهات بصورة خاصة يرون أن التلميذ لا تقدم له هذه الدروس لا يتحسن مستواه الدراسي وتوسع الأمر فلم تعد تقتصر على التلاميذ ذوي الصعوبات الدراسية بل تعدت حتى النجباء أصبحو لسسب أو لآخر يشعرون أنهم بحاجة لهذه الدروس وتوسعت حتى أصبحت عند البعض بديلا عن الدروس النظامية وأصبح التلاميذ يحملون عبء هذه الدروس وثقلها مما قلل تحصيلهم العلمي وتردت نتيجة لذلك نتائجهم وقد ساعد في انتشار هذه الظاهرة وتعميقها كونها مربحة للأساتذة ومصدر رزق يقلل من متاعبهم المالية.
ولعل السبب الأهم يكمن في الاسرة بهدف التحصيل العلمي لا بنائهم ومهما كانت ايباب الدروس الخصوصية فهي تنبني على افكار خاطئة

واجابة على الأخ أبو بشرى بخصوص ملاحظته الأخيرة حول المدرس وعطاءه .فلا يمكن اقحام الأستاذ ودوره في هذا الموضوع . لسبب واحد وهو :

ان الأستاذ لا يمكن وتحت أي ظرف أن يفقد حسه الوظيفي

والله أعلم
تحية شكر و عرفان الاساتذة المخلصين لنداء الواجب والامانة العلمية.